Monday, October 26, 2009

اجواء العراق ساحة لتمارين الطائرات الحربية ام ماذا؟؟؟


اربيل/ مرتضى البياتي

يتسأل الكثير ماهو الفرق بين الدخول غير المرخص للطائرات على الاجواء العراقية عن باقي اجواء العالم، وهل هناك اية قوانين تمنع هذه الطائرات عن دخول البلدان على هواها كما هو الحال في العراق.
حيث افادت مصادر في شمال العراق، على ان طائرات حربية مجهولة اخترقت الاجواء العراقية دون ان تنفذ اي اعمال حربية، ودون تصريح عن البلد التي تعود اليها هذه الطائرات، من اين اتت واين رحلت؟؟
والتصرح الذي نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) ان الطائرات حلقت في اجواء ناحيتي سيدكان وزاراوة وجبل قنديل الواقعة في شمال العراق قبل ظهر اليوم، مشيرا الى ان الطائرات استمرت في تحليقها باجواء خانقا وليوز وزاركلي الحدودية مع تركيا وعلى ارتفاعات منخفضة، هل الحكومة العراقية تسمح بدخول الطائرات الحربية على اراضيها!!!!
دعونا لانستق الاحداث، بل نقارنها مع حكاية طريفة تناقلتها صحيفة الشرق الاوسط، فالحكاية وما فيها أن قائد الطائرة أثناء الرحلة قام من مكانه ليذهب إلى (التواليت)، وكان مساعده في القيادة امرأة جزائرية، ويبدو أنها طلبت من المضيفة شيئا فلم تحضره فقامت من على كرسيها لتوبخ المضيفة، وفي هذه الأثناء خرج الكابتن من (التواليت)، ورد بيده باب مقصورة القيادة وأغلقه، لكي لا تزعج الأصوات مساعدته، وذهب ليستطلع سبب تعالي الأصوات، وإذا به يتفاجأ أن مساعدته أمامه ولم تكن في المقصورة، فانطلق سريعا كالمعتوه على أمل أن يفتح الباب ولكن دون جدوى؛ إذ إن أبواب مقصورات الكباتن في الطائرات أصبحت بعد (11 سبتمبر)، لا تفتح إلا من الداخل خوفا من المختطفين، فما كان منه ومن المضيفين إلا أن يأخذوا (الفأس) المعلقة على باب الطائرة الخارجي، ليحطموا الباب المصفح. كانت الطائرة في هذه الأثناء تنطلق وحدها دون قائد، وأبراج المراقبة الأرضية تناديها دون جواب، واضطرت السلطات الفرنسية أن تبعث بطائرات حربية ترافقها خوفا من أن تكون هناك عملية انتحارية، ومن الممكن أن تسقطها إذا ما اقتربت من باريس.
واستطاعوا بعد جهد جهيد أن يحطموا الباب ويمسك الكابتن بمقود القيادة، ويتصل ببرج المراقبة ليشرح لهم ما حصل.
وعلمنا فيما بعد أنه لو لم يفتح باب المقصورة وتأخر عشر دقائق فقط، لكانت المقاتلات الحربية قد أسقطت الطائرة حسب الأوامر.
الملاحظ بهذه الحكاية مدى الاهتمام الحكومي لاجوائها ليس بغض النظر عن اراضيها. متى سوف تتعامل الحكومة العراقية بموضوعية ووضع القوانيين الصارمة على اي تجاوز يمس سيادة العراق، ومتى تضع حداً للسيطرة على الحدودها مع الدول المجاورة.
ومن الجدير بالذكر(فالبر والبحر والجو) فالارضي العراقية كما هو الحال في الشمال تعرضت الى القصف الصاروخي لاكثر من مرة من الدول المجاروة ولم تصدر قرار صارم على ذالك، حالها حال التجاوزات التي تحصل في شط العرب من قبل السفن والبواخر والزوارق على البلد.
لكن هناك سيادة واحدة وفي منطقة لها حدودها ويقتل من يتجاوز عليها ليس فقط من داخل البلد بل من خارجها ايضا وهي (المنطقة الخضراء) في بغداد الذي يمنع الوقوف ولو للحظات بجانب اسوارها، ويمنع المرور النهري لاي سبب كان، وهناك حظر على التقاط الصور من المناطق المحيطة منها...
فهل يستطيع العراق ان يكون مثل المنطقة الخظراء في حفظ سيادته..؟؟؟
فأذا كانت الحكومة العراقية تعلم بكل ما يحصل من الدخول الغير المشروع بطائرات (حربية) الى اجواءها اوقصف اراضيها لاي سبب كان او تجاوز البواخر والسفن فتلك طامة، واذا لم تكن تعلم فالطامة اعظم.

No comments:

Post a Comment