Tuesday, February 23, 2010

العراق يستقبل ربيعه القادم بالعواصف الترابية



أربيل / أيوب حسـن 22/2/2010

أستقبل العراق ربيعه القادم بعواصف ترابية عنيفه كما ذكر مواطنوه، حيث اجتاحت معظم مناطقه ومحافظاته الشمالية والجنوبية ،وبدأت تلك الموجة بصورة مفاجئة بعد تغير مناخي طفيف بدت ملامحه منذ عدة ايام، ايذاناً باستقبال ايام فصل الربيع.
وعزا مدير قسم الصحاري في وزارة البيئة العراقية إبراهيم شريف نقلا عن وكالة (آكانيوز للانباء) أسباب هبوب العواصف الترابية الى تعرض العراق لمنخفض جوي.
وقال شريف إن "العراق يقع بين منطقتين مختلفتين بالضغط الجوي، الأولى البحر المتوسط والثانية الخليج العربي لذلك دائما يتعرض العراق الى عواصف ترابية".
وأوضح شريف أن "الأمطار هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة جيدة، ولكن هناك مشكلة في قلة الحزام النباتي الذي يعد من ابرز الأسباب وراء تصاعد حدة العواصف الترابية".
وأضاف مدير قسم الصحاري في وزارة البيئة قائلا "هناك حلولا لتخفيف كثافة الأتربة التي تضرب بعض المحافظات العراقية من خلال تكثيف الغطاء النباتي والمحافظة على مصدات الرياح من القطع".
المواطنون كان لهم الرأي الاكبر في تلك الضاهرة حيث تحدث الحاج عماد أزهر 51سنة، أحد مواطني محافظة صلاح الدين قائلاً "جئت في زيارة قصيرة الى محافظة اربيل بعد تحسن االجو" مبينا في ذلك انه توقع ان الوقت قد حان لزيارة المناطق السياحية والاستمتاع بالاجواء الربيعية فيها، الا انه لم يتوقع مايراه امامه من سوء للاحوال الجوية حسب قوله.
واضاف عماد" تفاجئت فور وصولي بعواصف ترابية جعلتي الازم سكني" واكمل القول "لم اكن اعلم ان مناطق كردستان العراق تتعرض لهكذا اجواء في تلك الايام" واشار الى ان هذا الامر اعتاد عليه العراقيون، وعزا ذلك الى سبب التغيرات المناخية واختلاف حالات الطقس في السنوات الاخيرة في معظم مناطق العراق.
كذلك تعرضت محافظتي النجف وكربلاء ومحافظات جنوبية أخرى لتلك العواصف، هذا مااكده احد مواطني محافظة كربلاء عبدالعزيز نجاح 25سنه، في أتصال هاتفي قائلا" العواصف التي تجتاح كردستان هي في نفس الوقت تضرب المحافظات الاخرى وبصورة غير متوقعه"مكملاً حديثة ان العراق يتعرض الى تلك العواصف والجفاف اكثر الاحيان في ايام الصيف مستبعدا توقع وقوعها في هذا الفصل من السنه.
أما العاصمة العراقية بغداد فقد كان لها حصة من تلك التغيرات المناخية على حد قول بعض مواطنيها، فقد ذكرت المواطنة سعاد محمد 43 سنه،"نستغرب من التغيرات التي تحدث في اليوم الواحد من الصباح حتى المساء" موضحةً اننا نمر في اليوم الواحد بأمطار تليها ساعات مشمسه تليها اتربة ونستغرب هذا التغير في الانواء الجوية العراقية.
ويذكر ان العراق يتعرض بصورة متتالية لحالات اضطرابات في الانواء الجوية وابرزها حالات العواصف الترابية التي تضرب البلاد في السنوات الثلاث الاخيرة الماضية، والتي تتسبب كما يتحدث المواطنون باضرار كبيرة وكذلك تعود بالضرر المادي وألاقتصادي في نفس الوقت.
وابرز تلك الاضرار ماتشهده اغلب المستشفيات العراقية اكتظاظا بالمرضى المصابين بامراض الجهاز التنفسي حيث تتسبب العواصف الترابية بصعوبات في التنفس لدى المصابين بمرض( الربو ) وقد تؤدي الى وفاة المريض .
pukmediaوذكر مصدر في مستشفى طوارئ السليمانية في تصريح نقلا عن الموقع الالكتروني لوكالة
ان المستشفى استقبل يوم الاثنين نحو 55 حالة اختناق بسبب كثافة العاصفة الترابية مشيرا الى ان معظم الحالات تم معالجتها وغادرت المستشفى باستثناء الذين يشكون من ضعف في الجهاز التنفسي .
ألعواصف الترابية التي بدأت عصر يوم الاثنين 22/2 اثارت استغراب المواطنين في مختلف المناطق العراقية مماخلق حالة من تباين للأراء فيما بينهم، وفي المقابل اعلنت هيئة الانواء الجوية انحسارها في الساعات المقبلة لغرض طمأنة المواطنين حسب ماورد من مصادرها.

اللون الاحمر زينة الاسواق التجارية في عيد الحب



اربيل / مناف مبارك

الرابع عشر من شهر شباط، كل شي اليوم احمر من تبادل الهدايا والازهار بين الاصدقاء والعشاق، وحتى الازياء التي لبسها بعض الناس وعلى وجه الخصوص من فئة الشباب في محافظة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، اما (Happy valentine day) "اي عيد حب سعيد." كانت اشبه بالتحية يرددها البعض منهم.
شوقي احمد، 28سنة، مواطن، جاء لكي يشتري الورد الاحمر من دكانة بيع الزهور في منطقة عينكاوه قال"احتفل وزوجتي كل عام في هذا العيد، وتبادل الهدايا والورد الاحمر اصبح من الاشياء المميزة في هذا الاحتفال."
واضاف شوقي "انا امتلك الحب الكبير لزوجتي، واعتبر هذا اليوم هو فرصة مناسبة ورائعة لي ولكل المحبين لكي يعيشوا اللحضات السعيدة والجميلة فيه."
وكانت سيدرا طارق، 21سنة، طالبة جامعية تتبادل الورد مع صديقاتها، قالت: "عيد الحب هو رمز للعشاق والاصدقاء ولايقتصر على فئة معينة دون اخرى او على بلد دون غيره، فكل عشاق العالم والاحبة والاصدقاء يحتفلون بهذه المناسبة."
وتفضل سيدرا الاحتفال بهذا اليوم مع صديقاتها في الجامعة، وتجد بانه من انسب واجمل الهدايا التي تقدمها اليهم وبكل تواضع هو الورد الاحمر كما ستتبادل الهدايا فيما بينهم.
شوبان ايليا،35سنه، صاحب دكانة لبيع الازهار، ذكر بان "هناك اقبال كبير على شراء الازهار والهدايا منذ ليلة عيد الحب الى اليوم اذ يكون الطلب خصوصا على اللون الاحمر منها،" حيث بلغ عدد الازهار التي تم بيعها قرابه السبعمائة زهرة وان اغلب زبائننا اليوم هم من فئة الشباب.
وقام شوبان بتزيين العديد من السيارات بالزهور الحمراء والاشرطة وذلك استعدادا للاحتفال بهذه المناسبة.
لم يقتصر الامر على تبادل الهدايا بين العشاق والاصدقاء وانما كانت هناك صورة اخرى للاحتفال بهذا اليوم، متمثلة في الحفلات الغنائية الطاربة التي شهدتها المدينة بحضور عدداً كبيراً من العوائل في القاعات المخصصة للحفلات والمناسبات والتي احياها فنانين كرد وعرب.
ترجع قصة الاحتفال بعيد الحب إلى الرومان الوثنيين قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنًا، تقول الرواية بان فالنتيان هو قديس روماني طيب حكمت عليه روما أن يموت ضربا بالهراوات ثم يفصل رأسه عن جسده وان تمثل بجثته، عقوبة له على عصيان أوامر الإمبراطور كلاوديوس الثاني الذي منع شعبه من الزواج بسبب انشغاله بالحروب التي يخوضها اذ كانت غايته توسيع الامبراطورية الرومانية.
وتشير الاسطورة بأن (فالنتاين) عشق في سجنه الفتاة العمياء ( استريوس ) ابنة السجان، ودعا الله إن يعيد لها البصر فاستجيب له وأبصرت وأحبته بدورها وكتبت له يوم إعدامه في الرابع عشر من فبراير رسالة حب ملتهبة.