Tuesday, February 23, 2010

اللون الاحمر زينة الاسواق التجارية في عيد الحب



اربيل / مناف مبارك

الرابع عشر من شهر شباط، كل شي اليوم احمر من تبادل الهدايا والازهار بين الاصدقاء والعشاق، وحتى الازياء التي لبسها بعض الناس وعلى وجه الخصوص من فئة الشباب في محافظة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، اما (Happy valentine day) "اي عيد حب سعيد." كانت اشبه بالتحية يرددها البعض منهم.
شوقي احمد، 28سنة، مواطن، جاء لكي يشتري الورد الاحمر من دكانة بيع الزهور في منطقة عينكاوه قال"احتفل وزوجتي كل عام في هذا العيد، وتبادل الهدايا والورد الاحمر اصبح من الاشياء المميزة في هذا الاحتفال."
واضاف شوقي "انا امتلك الحب الكبير لزوجتي، واعتبر هذا اليوم هو فرصة مناسبة ورائعة لي ولكل المحبين لكي يعيشوا اللحضات السعيدة والجميلة فيه."
وكانت سيدرا طارق، 21سنة، طالبة جامعية تتبادل الورد مع صديقاتها، قالت: "عيد الحب هو رمز للعشاق والاصدقاء ولايقتصر على فئة معينة دون اخرى او على بلد دون غيره، فكل عشاق العالم والاحبة والاصدقاء يحتفلون بهذه المناسبة."
وتفضل سيدرا الاحتفال بهذا اليوم مع صديقاتها في الجامعة، وتجد بانه من انسب واجمل الهدايا التي تقدمها اليهم وبكل تواضع هو الورد الاحمر كما ستتبادل الهدايا فيما بينهم.
شوبان ايليا،35سنه، صاحب دكانة لبيع الازهار، ذكر بان "هناك اقبال كبير على شراء الازهار والهدايا منذ ليلة عيد الحب الى اليوم اذ يكون الطلب خصوصا على اللون الاحمر منها،" حيث بلغ عدد الازهار التي تم بيعها قرابه السبعمائة زهرة وان اغلب زبائننا اليوم هم من فئة الشباب.
وقام شوبان بتزيين العديد من السيارات بالزهور الحمراء والاشرطة وذلك استعدادا للاحتفال بهذه المناسبة.
لم يقتصر الامر على تبادل الهدايا بين العشاق والاصدقاء وانما كانت هناك صورة اخرى للاحتفال بهذا اليوم، متمثلة في الحفلات الغنائية الطاربة التي شهدتها المدينة بحضور عدداً كبيراً من العوائل في القاعات المخصصة للحفلات والمناسبات والتي احياها فنانين كرد وعرب.
ترجع قصة الاحتفال بعيد الحب إلى الرومان الوثنيين قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنًا، تقول الرواية بان فالنتيان هو قديس روماني طيب حكمت عليه روما أن يموت ضربا بالهراوات ثم يفصل رأسه عن جسده وان تمثل بجثته، عقوبة له على عصيان أوامر الإمبراطور كلاوديوس الثاني الذي منع شعبه من الزواج بسبب انشغاله بالحروب التي يخوضها اذ كانت غايته توسيع الامبراطورية الرومانية.
وتشير الاسطورة بأن (فالنتاين) عشق في سجنه الفتاة العمياء ( استريوس ) ابنة السجان، ودعا الله إن يعيد لها البصر فاستجيب له وأبصرت وأحبته بدورها وكتبت له يوم إعدامه في الرابع عشر من فبراير رسالة حب ملتهبة.

No comments:

Post a Comment