Wednesday, October 28, 2009

سياراتٌ حديثة تركد عمل ميكانيكيي اربيل


اربيل/ مصطفى صباح
أصحابُ محلاتٍ كثيرة جالسون على الكراسي ينتظرون رزقهم، على امل ان تأتي سيارةٌ ما من هنا او هناك، ليقوموا بتصليحها. هذا هو حال حي الصناعة الجنوبي، في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
موجة دخول السيارات الحديثة الى اربيل، اصبحت تؤثر على عمل الميكانيكيين في حي الصناعة الجنوبي حيث ازدادت من إستياء اغلب اصحاب المحال في هذا الحي و ذلك بسبب قلة مجيء السيارات إليهم. حيث اقتصر اصحاب السيارات الحديثة الذهاب الى مراكز الصيانة التابعة للشركات التي اشتروا سيارتهم منها.
رجلٌ في 39 من العمر، يرتدي بدلة العمل وهي متسخة بالدهن الاسود وحال يديهِ ليست افضل من بدلتهِ. سمير صابر، صاحب محل لتصليح السيارات، ذكر إن الحي الصناعي الجنوبي وبصورة عامة ارخص من مثيله الشمالي من حيث المواد الاحتياطية والايدي العاملة وإجارات المحال، وقربهُ عن المدينة ايضاً.
قال ايضاً، " نعمل لمدة ثماني ساعات تقريباً في اليوم، ولا تأتي سوى اثنان او ثلاث سيارات الينا، وهو عمل قليلٌ مقارنة عما كنا عليهِ في السابق، والحمد لله على كل حال."
ويعمل صابر في ضبط الميزانية والبلنص والدبلات ودسكات البريك للسيارات، (وهي أجزاء توجد في الجهة الامامية للسيارة)، وياخذ اجور تتراوح بين 5000 الى 20000 عليها.
صاحب محل لبيع المواد الاحتياطية، عبد السلام سليمان، 50 سنة، الذي كان جالساً خلف منضدة مرتبة عليها براغي و مواد ذات احجامٍ دقيقة، قال "اغلبية المواد تاتي من تركيا والصين وكوريا والمانيا واليابان ونستلمها عن طريق تجار الجملة في حي الصناعة الشمالي."
و حسب قول صاحب المحل، بإن الاسعار مناسبة هنا وتناسب الجميع، ويفضل الناس المواد الاحتياطية الالمانية واليابانية على حدِ سواء على المناشئ الاخرى كونها تتميز بالجودة والضمان.
اتفق عبد الاله صالح، 35 سنة، مع صاحب المحل عبد السلام، على رخص المواد الإحتياطية والايدي العاملة ايضاً في الحي ذاتهُ، وعبد الاله صاحب سيارة نيسان تيدا؛ جاء ليبدل الفيت بام (وهو جهاز ضخ البانزين الى المحرك) لسيارتهِ، وانهُ يفضل المجيء الى هذا الحي لكون العمل متقن وجيد هنا من قبل الصانعيين، بالاضافة الى ان الحي قريبٌ من منزلهِ حيث لا يبعد سوى بضع دقائق.
وقال عبد الاله، "المشكلة التي نواجهها هنا كاصحاب السيارات، هو البانزين الرديء النوعية مع العلم انهُ النوع الذي يدعى (مُحسن او سوبر) اي من المفروض ان يكون من النوعية الجيدة والمستورد من الخارج، ولكنهُ ليس بجيد نتيجة لخبطهِ مع مشتقات رديئة والذي يؤثر على السيارات وخصوصاً على الفيت بام، فما بين فترة وفترة نأتي لنبدلهُ.
وعندما جاء عبد الإله لم يجد احدٌ قبلهُ، فباشر عمال التصليح العمل بسيارتيهُ فوراً، نتيجة لقلة السيارات الوافدة الى حي الصناعة الجنوبي.
يذكر انهُ يوجد في اربيل مكانين رئيسين لتصليح السيارات: الاول حي الصناعة الجنوبي على طريق مخمور في جنوب اربيل، والثاني الحي الشمالي على طريق مصيف صلاح الدين شمال المدينة، وهو الاكبر والاوسع، ويحتوي ايضاً على مراكز لبيع الادوات الاحتياطية للسيارات بالجملة.

No comments:

Post a Comment