Wednesday, September 16, 2009

تخفيضات الاسعار قبل حلول العيد


اربيل/ مصطفى صباح

اقام العديد من اصحاب المحلات في راين مول بتخفيضات لهذهِ السنة لقرب نهاية الموسم الصيفي وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك والعام الدراسي الجديد ايضاً. وتُشهد الحركة التجارية إقبالاً جيداً على شراء الالبسة والقرطاسية والمستلزمات الضرورية العامة، حيث هنالك العديد من اللافتات المعلقة على زجاج المحلات التي تشير الى نسب هذهِ التخفيضات ما بين 20% و60%.
طاهر حسان، 20 سنة، صاحب محل (بزنس كلاسك) للالبسة الرجالية، في راين مول، ذكر بان تخفيضاتهُ 50% - 60%. حيث نقوم بإجراء التخفيضات نظراً لإنتهاء الموديل للموسم الحالي وقدوم موسماً جديداً ونحاول إحضار بضائع الجديدة كأن يكون نهاية الموسم الصيفي او الشتوي. وهنالك بضائع متراكمة ايضاً لا يمكن تخزينها الى الموسم القادم فهي سبب اخر للتخفيضات.
هذه التخفيضات زادت من اقبال المشترين على محل حسان، فمثلاً كان القميص التركي يباع بـ 35$ والآن بـ 10$ ، والبنطلون بـ 50$ والآن بـ 25$. مما شجع المتبضعين على الشراء. وكشف ايضاً عن خسائر بالبضائع التي يجري عليها التخفيض وتؤثر بصورة بسيطة على المبيعات وواردات المحل الإجمالية.
و كان بجوار حسان، محلٌ اخرى باسم "سي لافي" لصاحبهِ عمر فاروق، حيث يعرض فيه الأحذية والحقائب النسائية والتخفيضات تتراوح من 55% - 65%.
"ونقوم بالتخفيضات خلال شهر رمضان المبارك في كل سنة، فعلى سبيل المثال كان سعر الحقيبة اليدوية 55 الف دينار واصبحت الان 20 الف وأخرى 38 الف والآن 15 الف،" قال فاروق الذي ابدى عن ارتياحه ايضاً عندما لاحظ ازدياد في نسبة المبيعات بعد إجراء هذهِ التخفيضات. "والسبب منها هو تصفية البضائع وليس هنالك اي خسائر من جرائها."
ولكن لنسرين احمد، موظفة حكومية في 40 من عمرها، بينت عن اعتقادها بأن الاسعار مازالت مرتفعة بالرغم من وجود التخفيضات لبعض المحلات، وهذا لا يناسب الاسر ذات الطبقة الوسطى. "الا ان هذهِ الاسعار افضل مما كانت عليهِ في السابق ونامل ان يخفض اصحاب المحلات اسعارهم بصورة اكثر ومراعاة الوضع المعاشي لهذهِ الاسر."
ان مثل هذه التخفيضات هي "مجرد دعاية" بالنسبة لـ دلشاد قادر، 26 سنة، مدرس لغة عربية، في قضاء زاخو.
"الاسعار لاتزال غير مناسبة، حيث انها مجرد دعاية، وكان سعر التيشرت 25$ والان 20$ اما الحذاء فسعرهُ 79 الف دينار، اين التخفيضات التي يتكلمون عنها!"
واعربت السيدة أم أحمد، ربة بيت، وإبنتها بنان، 23 سنة، خريجة قسم علوم البايولجي بجامعة بغداد؛ تسكنان في بغداد، عن الحزن الشديد الذي يعتريهما نتيجة للظروف الإستثنائية التي يشهدها العراق عموماً والعاصمة بغداد بشكل خاص، من تردي في واقع الخدمات وعدم إستقرار الوضع الأمني في بغداد والتقيد بأوقات محددة للخروج حال دون إكتمال فرحة العيد.
واكملت بنان حديثها بالقول، إن الأسعار مناسبة في السوق ونسبة الحركة والإقبال على المشتريات تكون اكثر من بقية الاوقات، وهذهِ صورة طبيعية لقدوم العيد ثم يتبعهُ بداية العام الدراسي الجديد.

No comments:

Post a Comment