Wednesday, September 2, 2009

ازدياد العواصف الترابية في العراق




اربيل/ مصطفى صباح


إزدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة العواصف الرملية في البلاد، حتى أصبحت تشكل جزءاً من حياة الإنسان اليومية. ويرى خبراء البيئة نقلاً عن صحيفة (الشرق الأوسط) بإن العواصف الترابية هي احدى نتائج مخلفات الحروب والصراعات وسياسات الاهمال المتعمدة للبيئة من قبل السلطات الحكومية على مدى السنوات والعقود الماضية، وأصبحت تهدد البيئة في العراق.


ذكر رشيد رسول احمد، مدير الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في اربيل، "بان السبب الرئيسي في ازدياد العواصف الترابية يعود إلى تكرار المنخفضات الجوية (اي إنخفاض ضغط الهواء على الارض) والتي تأتي من شمال الجزيرة العربية وأفريقيا في موسم الصيف تحديداً، وتهب على العراق عامة وإقليم كردستان بشكل خاص."


واضاف رسول، "تتأثر المحاصيل الزراعية بهذه الظاهرة ايضاً، لكون الغبار المتطاير يتجمع على الأغصان والأوراق وتمنع عمليات النمو لهذه ِ النباتات بصورة إعتيادية، بالإضافة إلى قلة الأمطار التي تهطل على العراق حيث أن معدلات الأمطار في السنوات السابقة ادنى من المعدل السنوي مما أدى إلى تفاقم هذهِ الظاهرة."


وأوضح ايضاً، تترتب الآثار السلبية المباشرة على الإنسان والمعالم البيئية لأي منطقة، حيث إن ذرات الغبار تدخل في مكونات الهواء وتؤثر على صحة الإنسان الطبيعي، وبصورة أسوء على الأشخاص المصابين بداء الربو. وتمثل هذهِ العواصف مشكلة عالمية وليست إقليمية نتيجة لتأثيرات ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي على العالم، و يجب على جميع الدول التكاتف لغرض زيادة.


وآشاد رسول، بإستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال حيث قامت المملكة العربية السعودية بتجربة فريدة من نوعها لهذهِ الحالة، فجلبت جهاز يقوم بقياس ذرات الغبار في الهواء لتستخدم للتنبيه والتحذير والإنذار حيث يقيس كثافة العاصفة الترابية وإعلام الناس عن قرب هبوب هذهِ العواصف، وان درجة التنبيهِ تمثل الدرجة الاولى والبسيطة، اما التحذير فهي الدرجة المتوسطة و درجة الإنذار هي الحالة الطارئة والاكثر خطورة على السكان.

No comments:

Post a Comment