اربيل / أيوب حسـن
جالساً على الأرض وأمامه طوابير طويلة من الناس تلك هي حال المواطن الذي تحمل مشقة الطريق من اجل الوصول إلى إقليم كردستان، وتفاجئ بوجود إجراءات في نقاط التفتيش الحدودية للإقليم، مما جعلته يجلس لساعات طويلة تحت حرارة الشمس، من أجل الحصول على موافقة الدخول ، في هذا المكان لا يلام المواطن فيه لأنه يطالب بحقه ، ولا يلام المسؤول فيه لأنه يطبق القانون للحفاظ على امن إقليمه.
مشكلة نقاط التفتيش الحدودية الواصلة بين إقليم كردستان والمحافظات الأخرى والإجراءات المتبعة فيها ، وأبرزها نقطة السيطرة الواصلة بين محافظتي (كركوك – اربيل) ، تحدث إلينا عنها مسؤول السيطرة والذي لم يكشف لنا عن أسمه ورتبته العسكرية لأسباب أمنية.
حيث قال،"مهمتنا الأساسية تأمين إقليم كردستان،"موضحا في ذلك إننا لانقصد إيذاء المواطنين الوافدين من كل مناطق العراق ، ولكن بالمقابل مهمتنا تتركز على تأمين الإقليم بمختلف الإجراءات الأمنية المتبعة.
أما عن الإجراءات المتبعة فهي كما أوضح ،"إجراءاتنا الجديدة تعتبر أسهل بالنسبة للمواطنين القادمين إلى محافظة أربيل ومحافظات الإقليم كافة " أي إن تلك الإجراءات تمتاز بسهولتها وسرعتها مقارنة بما كان متبع في السابق ، حيث كان المواطن يشكوا مسألة استخدام شروط للدخول ، وأبرزها أن يكون هناك شخص يدعى (الكفيل) كضمان لدخول وخروج الأشخاص إلى الإقليم ، وتلك الصيغة كانت كما يعرفها الجميع أصعب من الوضع الحالي.
فالوضع الحالي سهل من حيث عملية توافد المواطنين إلى كردستان والدخول بواسطة ورقة بسيطة لا تكلف المواطن سوى الانتظار من اجل اكتمال الإجراءات على حد قوله.
وأوضح مسؤول السيطرة أن سبب استخدام هكذا إجراءات بقوله،"في العراق أصبح من الصعب التمييز بين جهات مختلفة (إرهابية أو عناصر مسلحة) التي تقصد التخريب والعبث في الأمن والاستقرار، ولربما تكون تلك العناصر مدسوسة بين الوافدين إلى الإقليم مما تجعلنا نبتكر هذا الشي للتقليل من شدة هكذا أمر".
مبينا في ذلك أن حكومة كردستان عانت ماعانت من اجل الوصول إلى الوضع الأمني والحالة المستقرة في محافظات الإقليم، فيتوجب علينا شمول الجميع بالقوانين من أجل خلق حالة المساواة بين الوافدين.
و أنتقل حديث المسؤول إلى مسألة الإقامة، ولمن تعطى؟ ، فأجابنا بالقول،" تحديد الإقامة ضروري جدا لغرض السيطرة على الموقف في الإقليم من جميع النواحي" موضحا في ذلك إن الإقامة تعطى للمستثمرين لغرض استمرارهم بالعمل داخل الإقليم، وكذلك العوائل النازحة من المحافظات الأخرى ولها النية في الاستقرار فتجرى لهم سياقات بتأمين مسالة الاقامه لتسهيل عملية السكن لهم.
وربط المسؤول في موضوع منفصل علاقة التفجيرات الأخيرة التي تعرضت لها العاصمة العراقية بغداد بقولة، إننا على استعداد واستنفار امني مستمر لغرض الحفاظ على الإقليم من التعرض لمثل هكذا هجمات لان العراق بأكمله مازال يتعرض للتحديات الداخلية والخارجية التي تؤثر بأشكال مختلفة على أمنه واستقراره.
وختم المسؤول عن سيطرة كركوك- اربيل مقابلته بالقول،"لن يبقى الحال على ماهو عليه فكل يوم هناك إجراءات جديدة وحلول أكثر من اجل الوصول إلى تواصل مستمر مابين أبناء الوطن دون عراقيل أو معاناة أو مشاكل كما يراها الجميع".
No comments:
Post a Comment